عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-2006, 09:48 AM   رقم المشاركة : 17
Nathyaa
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية Nathyaa






Nathyaa غير متصل

Nathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميز


افتراضي

[frame="1 80"]الكلمات الرمضانية ظاهرة
اجتماعية تعنى بالبيت الكويتي

شهر رمضان في الكويت من الشهور التي تتجدد فيها عادات اهل الكويت، وتتجسد فيها روح الاسرة الواحد من خلال الزيارات المتبادلة على المستويات كافة طوال هذا الشهر الفضيل. فإذا كان ابناء الشعب الكويتي يبادرون في الثلاثة ايام الاولى بزيارة الاسرة الحاكمة، فإن هؤلاء وفي مقدمتهم امير دولة الكويت الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، يقومون بدورهم برد هذه الزيارات لابناء الشعب في اماكن اقامتهم طوال شهر رمضان المبارك.
لقد اعتاد الشعب الكويتي في العشر الاواخر من هذا الشهر الفضيل الاستماع الى قائد المسيرة الشيخ جابر الاحمد في كلمة يتناول فيها عادة ـ بين امور اخرى ـ الشأن الكويتي. هي سمة حميدة كرسها منذ عام 1981م، وباتت احدى سمات وملامح هذا الشهر الكريم في الكويت... هذه الكلمات التي تجيء في معظم الاحوال لتعبر عن الفكر الاجتماعي والمجتمعي للشيخ جابر الاحمد. وفي الصفحات التالية سوف نحاول ان نلقي شيئاً من الضوء على محتوى تلك الكلمات، ونتعرف على فحوى ذلك الفكر، وما يهدف اليه.
ففي العشر الاواخر من شهر رمضان عام 1401هـ الموافق 23 يوليو عام 1981 كان للشيخ جابر الاحمد امير دولة الكويت اول وقفة رمضانية وجه فيها كلمة الى مواطنيه وابناء شعبه.
مشيراً الى ما انعم الله على الكويت وشعبها من نعمة الايمان والوطن الطيب، والعيش من قديم الزمان على المودة والمحبة وعرفان الجميل للوطن والدفاع عنه بالارواح والغالي والنفيس.
كما طالب في هذه الكلمة بضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، وزيادة قوتها، وزيادة المحبة في القلوب، ونبذ من يريد شراً بهذا البلد الآمن، لتظل الكويت ـ كما كانت دائماً ـ دار امن وامان ومودة تجمع ابناءها والمقيمين على ارضها، ومن اجل ذلك كله كان يتوجب على كل فرد او مؤسسة ان يتحمل المسؤولية المناطة به.
وتأتي العشر الاواخر من شهر رمضان عام 1402 هـ الموافق 23 يوليو عام 1982 ليكون للشيخ جابر الاحمد لقاؤه الثاني مع الاسرة الكويتية. تحدث اليهم بمرارة كبيرة عن الصراعات القائمة على ارض العروبة والاسلام، حيث شهدت هذه الارض اكثر من حرب بين ابناء الوطن الواحد، وبين الاشقاء والجيران ممن تجمعهم العقيدة واللسان احدهما او كلاهما، داعياً الى ضرورة عبور ارض الخلاف الى ارض التعاون. منوهاً بأن غياب الفكر والتخطيط العربي الموحد سيبقي الصراع الاسرائيلي حركة في اتجاه واحد. وان الكويت التي كان لها شرف انبثاق الثورة الفلسطينية فوق ارضها، لن تتأخر عن بذل كل ما تستطيع لدعم هذه الثورة وحمايتها، حتى يعود الشعب المناضل الى ارضه التي طالت غربته عنها.
وكرر الشيخ جابر الاحمد دعوة ابنائه وشعبه الى المحافظة على ارض الوطن التي يحيا الجميع عليها، وعلى تاريخ الكويت الذي صنعه الاباء والاجداد، وان يكون ذلك كله أمانة في الاعناق، تسلم من جيل الى جيل لتكتمل المسيرة، وتسير الكويت بأمان وبروح من المشاركة والتعاون، وعلى اسس من الايمان العميق بالله تعالى، وبالتخطيط العلمي والعمل الدائب.
وفي العشر الاواخر من رمضان عام 1403هـ الموافق 6 يوليو عام 1983م كان للشيخ جابر الاحمد اللقاء الثالث مع ابنائه وشعبه، دعا فيه الى صون الوحدة الوطنية، والتراحم بين ابناء هذا الوطن العزيز واكرام من فيه، والدفاع الباسل عنه، وهو هدف يتصدر اولويات المسؤوليات على مستوى القيادة والشعب.
مشيراً الى ان قوة الوطن تقاس بقدرة افراده على العمل، وان الكسب اذا ما ارتبط بالجهد وسلامة الهدف والوسيلة كان سعادة تدركها النفوس، وتبدو آثارها الطيبة في الحياة العامة، اما اذا ارتبط هذا الكسب بالاستغلال، وجذبه بريق المطامع العاجلة، كان مفسدة للاقتصاد والنفوس جميعاً. وكان بهذه العبارات يشير الى الازمة الحادة التي حصلت في سوق الاوراق المالية. وهذا ما اكده للاسرة الكويتية الكبيرة. حين اشار الى ان هناك فارقاً وخطأ واضحاً بين حرية الكسب، وبين الجور على سلامة وتقاليد الاقتصاد الوطني الذي قام على شرف الكلمة وحسن التعامل.
وفي العشر الاواخر من شهر رمضان عام 1404هـ الموافق 25 يونيو عام 1984م كان للشيخ جابر الاحمد اللقاء الرابع مع ابنائه وشعبه، دعا فيه الى ان حب الكويت يسبق حب النفس والمال والولد في قلب كل كويتي نبتت بذرته وامتدت جذوره وفروعه في ارضها الطيبة.
داعياً الى ان الوحدة الوطنية، والتعاون الخليجي، والانتماء العربي، وهدي الاسلام، والسلام العالمي، دعائم خمس تقوم عليها حياة الكويت الداعية الى الخير والدامغة للشر والعدوان.
مؤكداً ان دور الابوين والاسرة اساسي في غرس القيم، ورعايتها بالقدوة الحسنة والتربية المستمرة، فالنساء شقائق الرجال في الحق والواجب والعطاء الذي يعود خيره على الاسرة والمجتمع، وان ابناء اليوم وبناته هم آباء الغد وامهاته فضعوا في ايديهم وسائل الحياة.. ايماناً وعلماً وقوة. فأقلامهم اسلحة العلم. واسلحتهم اقلام النصر.
ناصحاً كل فرد في المجتمع، حين يقول: «.... ان نعم الله وعطاءه اختبار للانسان، ايشكر ام يكفر؟ وحياة كثير منكم بين اقامة وسفر وانتم في سفركم تحملون الكويت في قلوبكم حباً وعلى لسانكم ذكراً، فاختاروا لانفسكم واهليكم مواقع الخير، واجتنبوا مواقع الذين ظلموا انفسهم، واجعلوا اقوالكم وافعالكم صورة كريمة لوطن كريم...».


«يتبع»
[/frame]







التوقيع

Nathyaa