[frame="1 80"]تجـولت فى طرقات المدينه فى احـدي اليالي الحزينه
مشيـت بخطـوات بطيـئه واجـتـزت مسـافـات بـعـيده
انظر من حولي فلا اجد سوى مباني وجـدران صامته
فاهرب منها وانظـر للسماء فاجـد ظـلامها يذداد حلكه
فتصرخ اضلعي لعل يسمع احد نبضات قلبي الخائفه
فياتـي وينجـدني مـن ظلمـه طـرقات المـدينه الخاويه
صرخت ولم اجد مجيب كأن تلك المباني تحوي موته
كأني اخطأت بسيري وذهبت لاحـدي المقابر المخيفه
ولكني اري المبانـي العـاليه وها هناك شـرفه مضيئه
نعم انا بطـرقات المـدينه ولكـن لما اشعر بتلك الغربه
اسال نفسي لما صارت الاشياء التي عرفتها موحشه
اتذكـر كيـف كنت امـر بتلك الطـرقات بابتسامه رقيقه
وكيف كنت اراها زماننا تشدو جدرانها بالوان بهيجه
اين تلك الاغـاني الـرقيه واين رحلـوا سكان المـدينه
اهـم مـن رحلـوا ام انا من رحـلت بعـد فـراق الحبيبه
.
توقفـت كل اجزائي عندما ذكـرت حبيبتي التـي فارقتني
ارحيلها قتـل كل الاشياء الجميله وبعـدها جعلنـي اعاني
ما هذا الذى يدور فـى بالي احقـا هـي سبب كل احزاني
فحـاولـت الهـروب مـن الهـواجـس التـي احتلت عقـلي
وعـدت الي سيري هـربا من تذكر الاحزان التي ملئتني
فتوقفـت فجـأه وسالـت نفسـي الـي اين قـادتني اقـدامي
اليست هنا تسكـن من كانت تعتلي عـرش قلبي وكياني
اليس هذا الطريق الذى صادقت رماله واحتضن اقدامي
اني اسمع حبات رماله باسمي تنادي اهذا حلما بمنامي
لا اني اشعـر بانني فى يقظتي ولسـت فى احـد احـلامي
رفعـت راسي خائفا واخـذت دقات قلبي تسابـق انفاسي
نظـرت الي منزلها وكاني انظـر الي جـرح بداخـل قلبي
فوجـدت شرفتها مضائه وتسألت اسهـرانه مثلي تعاني
تشكي من طـول فـراقـي وتتحـدث عني ام تحادث غيري
ماذا افعـل لاراهـا وتراني أأصـرخ باسمها وعليها انادي
ام اصمت واخـرس صـرخاتي حتي لو احرقتني اشواقي
وهل اعـواد كعادتي دون ان ارها بعيني واسمعها باذني
.
الى متي يا طـرقات المدينه ستبقي تقـودي اقـدامي اليها
في كل مره اسير بطرقاتك اجد كل الـدروب تنتهي عندها
اليس بيـن طـرقـاتك طـريق اخـر يمـر بعيـدا عـن دربـها
ام هي اقدامي لا تعرف بين طـرقات المدينه غير طريقها
ولكن حقا كيـف للطـرقات ان لا تتجمـع وتتجه الي بيتها
وهي من تهوي الرمال احتضان اقدامها وتتبع خطـواتها
فكل الطرقات تحمل ذكـري لها وتـردد كلمه سمعتها منها
فلم نتـرك جـدار الا وكتبنا عليه اسمينا بحبـرا مـن دمينا
وحتـي الاشجـار نقشنا عليها بـرائه قلبينا باصابـع يدينا
فهناك التقينا وعلي هذا الطـريق مشينا وتلامست شفتينا
فبين كل الطرقات توجد ذكري لى معها وكلمه قلتها اليها
ومنذ رحيلها يسألنـي كل شيئ عنها وكأني مـاذلت معها
ولكن انا من يـود معـرفه اخبارها وما حـدث بعـد رحيلها
اماذالت تتذكر تلك الطرقات وتبحـث عن من كان يرافقها
ام انا من يحيا وحيـدا فى المـدينه وسكنـت هي بعيدا عنا
فظلي مثلي يا طرقات المدينه اشتاقي دائما الي خطاويها
قـوديني بارادتي او رغـم عني لعلي فى يـوما مـا الاقيها[/frame]
04-07-2005, 11:33 AM
انا وطرقات المدينه
المواضيع المتشابهه
.. لاهنت يا ليدرنا العزيز ..
