تجارب
الزوج المتقاعد عن العمل
كيف تحيلين حياته في البيت جحيماً أو نعيماً ؟!
الرجل المحال على التقاعد لا يمكنه أن يتحمل زوجة لا تكل ولا تمل من التذمر منه ومن مرحلته الجديدة واللبيبة من تستطيع أن تجعل من تلك الاسطوانة المشروخة أغنية صدّاحة بتعديل زاوية نظرها وبقليل من التعاون والتفهم.
باختصار إن طريقة التعامل مع هذه المرحلة الجديدة هي التي ستجعل منها إما نعيماً وإما جحيماً.
وقد يُصاب الرجل المتقاعد بشيء من الكآبة عندما يرى نفسه بلا دور أو فائدة في مجتمعه حتى وإن ودعه أصدقاؤه في العمل بحفل عامر بالخطابات والمشاعر الطيبة والتصفيق والهدايا فما أن يعود إلى منزله حتى يشعر بأنه جُرِّد من كل شيء وبأنه فقد ركناً مهماً من أركان حياته وشخصيته حتى وان استعد لهذه المرحلة وتطلع إلى حياة جديدة مليئة بالآمال فبلا شك أن لحظة التقاعد صعبة لا تنعكس على نمط حياته فقط وانما على نفسيته.
هذا ما يجب على الزوجة أن تتوقعه وتستعد له حتى لا تُفاجأ به وكي تخفف من وطأته خاصة وأنها ستجد نفسها أمام مرحلة انتقالية شديدة الحساسية تتطلب منها الكثير من التفهم والتعاون لتصل إلى الهدوء والتوازن المنشودين بعد أن كانت تستمتع في أغلب يومها بكامل حريتها من دون حسيب ولا رقيب فقد كان بإمكانها أن تعود إلى فراشها بعد خروج زوجها إلى عمله أو أن تتصفح الصحف والمجلات أو تجلس أمام المرآة ساعات وهي تعتني بجمالها وتنتقل بين غرف المنزل براحتها ولكي تتجاوز المرحلة الانتقالية بنتائج مرضية ينبغي عليها أن تنتبه إلى متطلبات المرحلة الجديدة فلا تترك زوجها يتناول وجبة الإفطار بمفرده وتخفف من متطلباتها وتترك له الوقت الكافي ليألف حياته الجديدة.
19-05-2005, 10:05 PM
المواضيع المتشابهه
