الدجاج يحسم الجدل الأخلاقي .. تحويل خلايا نخاع إلى خلايا عصبية بدون أجنة
23/03/2005 - علوم وتكنولوجيا
استطاع باحثون نرويجيون تحويل خلايا جذعية مأخوذة من نخاع عظام إنسان بالغ إلى خلايا عصبية، بعد أن قاموا بزرعها في أجنة دجاج مريضة.
وفى حال نجاح التجارب التى يجريها الفريق الذى ينتمى إلى جامعة أوسلو، فسيصبح هناك مصدراً جديداً للخلايا لعلاج أمراض المخ، مثل داء باركنسون "الشلل الرعاش".
والمعروف أن الخلايا الجذعية المأخوذة من نخاع عظام الإنسان البالغ ، عادة ما تنتج خلايا للجهازين الدوري والمناعي، إلا أن العلماء نجحوا فى إنتاج خلايا عصبية منها.
وفى هذه التجربة، وجد العلماء أن الخلايا الجذعية، المأخوذة من نخاع العظام المزروعة في بيض الدجاج، قد نمت، وأصبحت لها خصائص طبيعية فعالة، ثم استخدم الفريق النرويجي أسلوب الجراحة الدقيقة لاستئصال مقدار ضئيل من الحبل الشوكي النامي في بيض الدجاج، حيث بلغت نسبة تحول هذه الخلايا إلى خلايا عصبية نحو عشرة بالمئة.
واستخرجت الأجنة من البيض الذي مر بفترة حضانة، ثم أخذت شرائح من الحبل الشوكي لأجنة الدجاج المحتوية على الخلايا البشرية، حيث جرى تحليلها.
ويتم علاج التلف اللاحق بالمخ والحبل الشوكي الناميين لأجنة الدجاج بصورة آلية، في عملية تعرف باسم "التجديد المنظم"، وهى الاشارات التى تعمل كتعليمات تتلقاتها الخلايا الجذعية، فتحول مسار نموها، وتتحول إلى خلايا عصبية.
وذكر موقع بي بي سي أنه لم تظهر علامات على رفض جنين الدجاج للخلايا البشرية، ولا ردود فعل على هيئة التهاب في الأنسجة.
ومن شأن هذا الاكتشاف أن يحسم الجدل الأخلاقى الدائر حول بحوث الخلايا الجذعية.
وفي إطار إيجاد حلول عملية لنفس المشكلة، توصل العلماء الى طريقة يمكن من خلالها حث البويضات البشرية على الانقسام، كما لو أنه قد تم تلقيحها ، وذلك بدون استخدام الطريقة الطبيعية للتخصيب بالحيوانات المنوية.
ويقول الفريق الذي ينتمي لكلية الصيدلة بجامعة كارديف ان هذه الأجنة لا تحتوى على أي كرموسومات أبوية، مما يعني عدم قدرتها على النمو لتصبح طفلا، وبذلك تمكن هذه الطريقة من الحصول على خلايا جنينية دون قتل جنين بشرى.
ويسمح التشريع للعلماء باستخلاص الخلايا الجذعية من أجنة هالكة فقط لاستخدامها في أبحاث تتعلق بالأمراض الخطيرة.
ويقول مؤيدو استنساخ الأجنة البشرية إن بحوث الخلايا الجذعية توفر الفرصة للتعرف بشكل أفضل على أسباب الإصابة بأمراض مثل الشلل الرعاش، والزهايمر، والسكري، ومن ثم تساعد أكثر على إيجاد علاج لها، إلى جانب إمكانية استخدامها في علاج حالات الشلل الرباعي.