الرئيسية     | الشروط والقوانين  | سياسة الخصوصية | اتصل بنا | الأرشيف |  RSS
  

 

يمنع منعا باتا وضع موضوع إعلاني

 


العودة   منتدى الشبكة الكويتية > القـســـــــــم الثـقافــي > منتدى التربيه والتعليم

منتدى التربيه والتعليم كل ما يهتم بالبحوث والدروس والمواد والمحاضرات للأعضاء

 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 02-10-2006, 12:45 PM
الصورة الرمزية Nathyaa
Nathyaa Nathyaa غير متصل
من المؤسسين
 





Nathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميز
معركة الجهراء ... تفاصيلها و اسماء بعض شهدائها معلومات تاريخيه

معركة الجهراء تعتبر من أهم المعارك التي مرت على الكويت و التي كادت أن تسقط الكويت بعدها مثلما سقطت باقي أجزاء الجزيرة العربية في يد الملك السعودي عبدالعزيز بن سعود ... و لكن توحد الشعب الكويتي في ذلك الوقت خلف قيادته و إستبسالهم فوّت الفرصة على المعتدين و حفظ الله الكويت لأهلها ...


في هذا الموضوع الموجز نورد اسباب المعركة و تفاصيلها و أسماء بعض شهدائها كما وردت في كتيب الكاتب يحيى الربيعان و المسمى "فيصل الدويش و الأخوان" ...


وهو كتاب من الحجم الصغير يستعرض فيه الكاتب مسيرة أحد أهم الرجال تأثيرا ً في تاريخ المنطقة في بدايات القرن الماضي.

...

معركة حمض

1338 هـ - 1919 م



شهدت سنة 1919 م اضطراباً في العلاقات، بين جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، و الشيخ سالم بن مبارك الصباحن بسبب خلاف حدودي بين الجارين، و ذلك في أوآخر حكم الشيخ مبارك الصباح، و قد توتر الوضع أكثر بين البلدين، عندما ظن الملك عبدالعزيز بن سعود، بأن الشيخ سالم الصباح هو السبب في طرد النجديين من بلاده سنة 1336 هـ.

بالإضافة إلى ذلك، كان الملك عبدالعزيز حاملا ً في قلبه غضبا ً دفينا ً على الشيخ سالم، عندما قام بحماية العجمان و مساعدتهم.

ثم جاءت الشرارة، التي كانت السبب الكبير في اشتعال معركة حمض، و من بعدها مباشرة معركة الجهراء، و قد حدث ذلك، عندما ركب الشيخ سالم يخته، و أبحر في إتجاه الجنوب قاصدا ً منطقة ساحلية، تسمى (بلبول)، بها مغاص للؤلؤ و ميناء طبيعي و حصين للسفن الشراعية، و كان في نيته، أن يبني لنفسه قصرا ً هناك، ثم يسمح، و يشجع في بناء بلدة حدودية، تنافس بلدة الجبيل بالتجارة و الغوص، فلما علم الملك عبدالعزيز بن سعود بذلك، كتب إلى الشيخ سالم، يمنعه عن القيام بذلك، و لكنه في البداية رفض الاقتناع، فكتب الملك عبدالعزيز إلى الوكيل السياسي البريطاني في الكويت، يخبره بأن الشيخ سالم بن مبارك الصباح، ينوي أن يتجاوز حدوده و حقوقه، فهو يفكر في إقامة قصر ٍ لنفسه و من ثم بلدة حدودية في جزء من أراضي القطيف التابعة لنجد و قد طلب من الوكيل السياسي أن يحول دون هذا التعدي، أما الشيخ سالم فقد كان يدعي أن بلبول ضمن حدود الكويت .. و لكنه بالتالي أذعن للوكيل البريطاني فعدل عن موقفه.

و كانت تقع إلى شمال غربي منطقة (بلبول)، منطقة مياه تسمى قرية أو (جرية)، و معظم سكانها من قبيلة مطير "الأخوان".

فاحتج الشيخ سالم الصباح عليهم، لأن (قرية) تعتبر داخل الحدود الكويتية، و أمر الشيخ دعيج (سليمان الصباح) أن يتحرك على رأس فرقة مسلحة لاسترجاع "قرية" و طرد الاخوان منهان فسار القائد دعيج برجاله، و نزلوا في منطقة قريبة من "قرية" تسمى "حمض"، و أرسل إلى الأخوان رسولا ً يامرهم أن يخلوا المكان او سيعلن الحرب عليهم.

و عندما علم الأخوان بقدوم عساكر الكويت، أرسلوا على الفور إلى الشيخ فيصل الدويش لنجدتهم، فلباهم في الحال، و سار بقافلته دون توقف حتى وصل إلى "حمض"، ففاجأ الكويتيين و قاتلهم، ففر قائدهم الشيخ دعيج، و هرب أكثر جنده، تاركين وراءهم قطعانا ً كثيرة من الأباعر و الاغنام، فاستولى الأخوان عليها، و اعتبروها غنائم حرب باردة، حدث كل ذلك و الملك عبدالعزيز بن سعود في الرياض، لم يعلم بماحدث بالتفصيل إلا بعد فترة طويلة فغضب و كتب للشيخ فيصل الدويش يؤنبه لأنه تجاوز أوامره التي تنحصر في الدفاع فقط و ليس بالهجوم و القتال فأجابه:

أن الكويتيين جاؤوا بنية القتال، و عسكروا بالقرب من (قرية) في منطقة تسمى (حمض) تقع على مسافة أربع ساعات مشيا ً على الأقدام.

و عندما علم الملك عبدالعزيز بن سعود، بموقف الشيخ فيصل الدويش أمره: بأن تجمع كل الغنائم التي تم الإستيلاء عليها، و كان الشيخ سالم الصباح قد عرض الموضوع على الوكيل البريطاني فأشار عليه بالتسوية السلمية، فأرسل إلى الملك عبدالعزيز بن سعود رسولين هما السيدان عبدالله السميط و عبدالعزيز الحسن، فاعتذر لهما الملك و أبلغهما بأن ما حدث لم يكن على علم به و أنه حدث بدون أمر منه ثم قدم لهما خمس الغنائم التي استولى عليها الأخوان.

حمل الرسولان رسالة من جلالة الملك عبدالعزيز بن سعود للشيخ سالم الصباح، تتضمن شرحا ً وافيا ً لما حدث، و قد جاء في الرسالة، بأن منطقتي "بلبول" و "قرية" تابعتان له، و أنه يدعو الشيخ سالم الصباح لعقد اجتماع معه لبحث المسائل الحدودية بين البلدين.

و لما قرأ الشيخ سالم الصباح الرسالة التي بعثها له الملك عبدالعزيز بن سعود استاء منها و رفض قبول رد الغنائم و غضب غضباً شديدا ً.

و قد كان الشيخ سالم يعلم أن الشيخ فيصل الدويش قد جاء بقواته إلى منطقة حمض وهو مبيت النية على خوض المعركة و أن الموضوع لم يكن خافيا ً على عبدالعزيز بن سعود، و كان الدويش قد وضع خطة هجومية مسبقة ... تعتمد على عنصر المباغتة مما يدل على وجود نية مبيته، و قد بدأ الهجوم فعلا ً مع بزوغ خيوط الفجر الأولى من يوم 25 سبتمبر 1919 م.

لقد كان الهجوم مفاجئا ً للجانب الكويتي و لم تمض ساعات قليلة على بدء المعركة، حتى خسر الفريق الكويتي خسائر فادحة بالأرواح، و قد نجا بإعجوبة من القتل الشيخ عبدالله الجابر الصباح و الشيح دعيج السلمان الصباح و فر الأثنان بسرعة مذهلة باتجاه الكويت مع من نجا من قوتهما.

و لما علم منهما الشيخ سالم بن مبارك الصباح بنبأ الهزيمة، ساوره شك، بأن الشيخ فيصل الدويش لم يكتف بهذا النصر، بل سيواصل زحفه ... باتجاه الكويت حتى يحقق أهدافه، لهذا أصدر الشيخ سالم أمرا ً إلى شعب الكويت طالبا ً منهم، أن يهبوا جميعهم لبناء سور يحيط بمدينة الكويت من البحر إلى البحر ليحموا أنفسهم ووطنهم من أي غزو ٍ أو غارات يقوم بها الأعداء.


بناء السور الثالث

1338 هـ - 1919 م




بعد معركة "حمض" في عام 1919، كان الإتجاه السائد و الأهتمام الكبير بضرورة بناء سور يحمي الكويت من الأخطار القادمة و يصد عنها غارات الأعداء و ذلك على أثر صدور أمر الشيخ سالم الصباح ببنائه. بعد أن قام الشيخ فيصل الدويش بهزيمة الكويتيين في معركة "حمض" و ما قد يتطور من مستجدات و احتمالات على ضوء نتائجها.

قال أحمد البشر الرومي، الذي شارك في بناء السور، و كان عمره في ذلك الوقت يقترب من السادسة عشرة:

أذكر، أن بناء السور بدأ في شهر رمضان عام 1338 هـ الموافق 1919 م. كانت مدينة الكويت تتحول إلى خلية نحل بعد تناول الإفطار، و أذكر أن جميع اهل الكويت - دون استثناء - كانوا يشاركون في بناء السور الكبار و الصغار و النساء و البنات، جمال تحمل الطين و حمير تجر العربات محملة بالتراب و نساء يجلبن الماء و أطفال يحمل كتل الطين إلى الرجال الذين يقومون بعملية البناء، العمل كان مستمرا ً و يمتد حتى موعد السحور.

سرا و مشاعل الزيت كانت تنتشر في كل مكان، حملت الطين مرة و الماء مرات، كنت أشعر بلذة غريبة و أنا أشارك أهل بلدي في بناء السور الذي سيقوم بصد الخطر.

العمل لم يتم بصمت بل كانت هناك أغان ٍ و أهازيج، أغاني الإعتماد على الله، أغاني الكفاح و الرغبة العميقة الدفينة في بذل الغالي و النفيس من أجل بقاء كويتنا الحبيبة حرة حافظة لكرامة رجالها و نسائها و أطفالها.

و بمرور الأيام كان السور يمتد و يمتد و يرتفع و يرتفع و مع هذا الإمتداد و ذلك الإرتفاع كان الجميع يشعرون بالغبطة و السعادة، سعادة أهل السور الذين وقفوا صفا ً واحدا ً مثل السور الذي شارك الجميع في بنائه بالعرق و الحماس و الحب و قد ساعدت حرارة الجو على جفاف كل جزء انتهى البناء منه. كانت توجد بداخل السور فتحات يمكن ان يقف خلفها حملة البنادق يصطادون العدو دون أن يراهم و بنفس الوقت لا يستطيع ان يقترب من مرمى النيران و كان بين كل فتحة و أخرى مسافة لا تقل عن ثلاثين مترا ًز

كان السور يحتوي على ستة و عشرين برجاً و كانت هنك بوابات هي منافذ السور أو مداخله، عندما تغلق هذه البوابات و توضع خلفها المزاليج و ألواح الخشب الكبيرة تتحول المدينة إلى قلعة لا يمكن إختراقها و كان يطلق على الأبواب أسم (الدروازة) وهي أربعةك دروازة الجهراء، و دروازة نايف، و دروازة البريعصي، و دروازة بنيد القار.

و قال الرومي:

استغرق بناء السور الذي كان يمتد عدة أميال في شكل نصف دائرة حول مدينة الكويت ما يقارب من ستين يوم عمل ٍ جاد ٍ فيه إصرار من الجميع ... و أذكر أن العمل كان تطوعا ً و تكاليف الأخشاب تبرع بها تجار الكويت أما الجهد فكان ثوابه عند الله و كانت تقابله وطنية لا حدود لها و عندما أنتهى بناء السور كانت اقدام الفرسان و المتطوعين تدب حوله و تصعد درجاته تنظر إلى بعيد و ترقب القادمين و أحس الجميع بالأمن و الأستقرار.


بعد أن تم بناء السور، كتب الشيخ سالم مبارك الصباح رسالة إلى الشيخ ابن أرشيد يستنجده على "خصم الجميع"، فلباه و أرسل إليه ضاري بن طواله الذي كان يوم ذاك مخيما ً في جنوب العراق، و جاء ضاري مسرعا ً بقوة من شمر و نزل بها الجهراء حيث كان في إنتظاره الشيخ الدعيج و رجاله، فأمرهما الشيخ سالم مبارك الصباح بالتوجه فورا ً إلى (قرية).

و كان الملك عبدالعزيز بن سعود قد جاء إلى الأحساء، فبلغه خبر ضاري و دعيج، فأرسل إلى الشيخ فيصل الدويش يأمره بنجدة أهل (قرية)، و في الحال تجاوب الشيخ فيصل مع دعوة الملك عبدالعزيز وسار مع فرقة كبيرة من الأخوان، و لكن دعيج و ضاري أختلفا في الطريق على القيادة فلم يهاجما أحدا ً و عادا إلى الجهراء، فتعقبهما الدويش و نزل في الصبيحية.

وعلم الشيخ سالم بذلك، فسارع بنفسه إلى الجهراء و معه خمسمائة مقاتل من أهل الكويت، و أنضم إليهم من الجهراء ما يقارب ألف مقاتل.

و في 10 أكتوبر 1920، زحف على منطقة الجهراء ما يقارب أربعة آلاف مقاتل من الإخوان بقيادة الشيخ فيصل الدويش، و شنوا هجوما ً انتحاريا ً على أهالي الجهراء الآمنين، و في الحال رد على هجومهم المدافعون عن الجهراء و كانوا ما يقارب 1500 مقاتل بقيادة الشيخ سالم بن مبارك الصباح حيث كانوا يترقبون هذا الهجوم، فقد تحصنوا له وراء أسوار و حواجز المزارع بينما جيش الإخوان كان يقاتل على أرض مكشوفة و هم يرددون شعارهم الإنتحاري الارتجالي، باستبسال عشوائي قائلين:

"ابراهيم يا عامود الدين محمد يا رسول الله هبت هبوب الجنة و ين أنت يا باغيها"

و على الرغم من تفوق عدد الإخوان على عدد المقاتلين الكويتيينن إلا أنهم في بداية هجومهم العشوائي المكشوف قد تكبدوا خسائر كبيرة جدا ً في الأرواح، مما جعلهم يستبدلون خطة هجومهم و يتخذون حركة التفاف حول منطقة الجهراء و يهاجمونها من الجهات الأربع في وقت واحد فوجدوا أهل الجهراء متمركزين و متربصين لهم في كل الجهات، قبل أن تبدأ المعركة و ذلك تحسباً لهجوم مباغت يشنه عليهم جماعة الإخوان.

و لكن بعد مضي ما يقارب من ست ساعات على بدء المعركة، أستطاع جيش الإخوان أن يشكل ضغطا ً على جيش الشيخ سالم بن مبارك الصباح مما أضطرهم للجوء إلى القصر الأحمر، و إغلاق بواباته دونهم، حفاظا ً على أرواحهم و اقتصادا ً في ذخيرتهم التي اقتربت من النفاذ إلى ان تصلهم النجدات من مدينة الكويت. و قد كان القصر الأحمر قبل لجوئهم إليه، يضم عددا ً من النساء و الأطفال و كبار السن جاؤوا من اماكن متعددة في الجهراء لحتموا فيه.

و على الرغم من خسائر جماعة الإخوان الكبيرة إلا أنهم صمموا على مواصلة القتال، مبتعدين عن الجهات المكشوفة التي سببت لهم خسائر رهيبة في الأرواح و ذهب بعضهم مسرعا ً إلى جهة أخرى في منطقة الجهراء ظنا ً منهم أنها فارغة من المقاتلين، و لكنهم وجدوا فيها أيضا ً رجالا ً أشداء، أشتبكوا معهم بمعركة تشيب لهولها الرؤوس، كان الإخوان يتساقطون واحدا ً تلو الآخر.

و قد ذكر الشيخ الجليل عبدالعزيز الرشيد، مؤرخ الكويت و مرجعيتها، الذي خاض غمار هذه المعركة منذ بدايتها، و كان له فيها دورٌ قتاليٌ و تفاوضيٌ كبير ٌ قال:

لقد كنت أقاتل مع عدد من رفاقي فرقة من الأخوان و قد أحدثنا في صفوفهم خسائر كبيرة في الأرواح، حتى كادت أن تمتلئ أرض المعركة بجثثهم، و لم يبق منهم إلا عدد صغير.

أما الأكثرية فولوا الأدبار، أخذت أنا و رفاقي قسطا ً قصيرا ً من الراحة بعد قتال شرس و فيما نحن كذلك فإذا بنا نشاهد زميلنا عبدالكريم السعيد، أمير منطقة الجهراء، مقبلا ً علينا، و ليس عليه من اللباس إلا سرواله، يخفي عورته وهو يحتضر من شدة الألم و كثرة الجراح و الإصابات البالغة فيه، فسألناه عما حدث فقالك

قُضيَّ الأمر و دخل الأخوان الجهراء، و أنتشروا في شوارعها و مزارعها، فأنجوا بأنفسكم فإنهم منكم قريبون.

فأسرعنا باتجاه القصر الأحمر و كنت أقفز من جدار إلى آخر و من مزرعة إلى أخرى، حتى أبصرت في أحد المزارع رجلا ً أصيب بجراح في رجله، و هو كلما حاول أن يقف على قدميه، يسقط من جديد و على الرغم من ذلك فقد نبهني إلى وجود مقاتل من الإخوان في المزرعة التي إلتقيته بها، فتوقفت برهة أتلفت يمينا ً و شمالا ً و لما لم أره، ركضت و يبدو أنه شعر بحركتي و أنا أركض بين المزروعات فأطلق علي طلقتين و لكن الله نجاني منهما، و ضاعفت سرعتي في الركض حتى وصلت إلى القصر الأحمر، قبل أن يقفلوا بابه، و كان مكتضا ً بالرجال و النساء و الأطفال، و كانوا في حالة ذعر و خوف شديدين و منهم من كان دمه ينزف و هو ممدد على الأرض و منهم من علق يده المكسورة على عنقه و كانت معنوياتهم سيئة للغاية.

و قد أنتشر فيما بينهم خبر مفاده أن الإخوان احتلوا الجهراء و لن يغادروها قبل إستسلام المقاتلين داخل القصر الأحمر، و أنهم سيستمرون في محاصرة القصر إلى أن يضطروهم إلى التسليم و الذي زاد في خوفهم علمهم بأنه لا يوجد في القصر ما يجعلهم يقاومون الحصار مدة طويلةن فذخيرتهم أوشكت على النفاذ و كذلك مخزونهم من الطعام و أهم من ذلك كله أن القصر لا يوجد فيه إلا بئر ماء واحدة فقط، ماؤها مالحة، تزيد الضمآن عطشا ً و المعتصمون في القصر يزيد عددهم على ألف شخص.

و يروي الشيخ عبدالعزيز الرشيد كل ما شاهده و ما شعر به حينما دخل القصر الأحمر، قائلا ً:

لقد تيقنت الموت المحتم كما كان يتيقنه أغلبية المحاصرين داخل أسوار القصر الأحمر، حتى أني أسفت على موت محتم لا شهادة فيه، و لا عزة ، فذهبت لمقابلة الشيخ سالم بن مبارك الصباح، قائد المدافعين عن الكويت وحاكمها، و كان في أحدى غرف القصر جالسا ً على أحد جنبيه، و على شفتيه إبتسامة، عجزت عن تفسير معانيها.

أهي إبتسامة اليأس أم إبتسامة الأمل بالفوز و النجاة؟ ... و لكني قرأت في وجه الرجل علامات الشجاعة النادرة و الثبات المدهش و رباطة الجأش، حيث يندر أن تجد مثيلا ً له اليوم، يالها من صفات جديرة بالزعامة.

عندما ابصرني بعينيه السوداوين قال:

- ماذا عندك يا شيخ عبدالعزيز؟

فقلت له ما كان يدور في ذهني، و أقترحت عليه أن يرسل أحد الفرسان الشجعان إلى شعبنا في مدينة الكويت لنجدتنا و إمدادنا بالذخائر و المؤن، فقال:

ونعم الرأي، و لكن الحرارة شديدة هذا اليوم فلننتظر، إلى أن يحين المساء و يحل الظلام فنرسل إلى شعبنا رسولين لإمدادنا بكل ما نحتاج إليه.

و بعد حلول الظلام، أختار الشيخ سالم فارسين من أشجع الفرسان، هما الفارس مرزوق و الفارس مرشد الشمري، بعد أن قدم لهما أحسن ما في القصر من الخيل، و عندما حان الموعد المتفق عليه، خرج الفرسان خلسة من الإخوان، الذين يحاصرون القصر و قد أبصر الإخوان الفارسين و لكنهم لم يتمكنوا من اللحاق بهما كما أنهم فشلوا في إطلاق النار عليهما.

و عرف الإخوان وجهة الفارسين و مهمتهما، فأصابهم الخوف و القلق و الإحباط، خصوصا ً أنهم قد أصيبوا بخسائر كبيرة في الأرواح و الذخيرة، الذي ضاعف من خوفهم أنهم أبصروا بعد ذلك السفن الشراعية التي أقبلت من مدينة الكويت، فعلموا بقرب أجلهم، و لكنهم دبروا مناورة سياسية هدفها المفاوضات من أجل إيجاد حل سلمي، فأرسلوا إلى الشيخ سالم أحد رجالهم، و يسمى مطلق بن مسعود، ليعرض عليه خطة الصلح، و بعد أن رحب الشيخ سالم بالمفاوض طلب منه أن يطرح مقتراحاته التي جاء بها.

فقال بلهجة جافة، تحمل تلميحات بالتهديد:

- إن الإخوان مصممون على مداهمة القصر ليلا ً، و لكن الشيخ فيصل الدويش و مفتي الإخوان ابن سليمان، لم يسمحا لهم، إلا بعد أن يعرفا نتيجة المفاوضات السلمية معكم، و كان الشيخ فيصل الدويش يرغب في أن يأتي إليكم بنفسه ليفاوضكم و يطرح عليكم خطة الصلح.

وهنا قاطعة الشيخ سالم الصباح قائلا :

- ماهي انطباعاتكم عن الوضع الراهن لقوات الشيخ فيصل الدويش بعد مرور أكثر من ست ساعات على بدء القتال؟

وكان جواب إبن مسعود:

- إنكم قتلتم الكثير من الإخوان، و بقى منهم كثير، و لكن مشكلتهم الكبيرة هي نفاذ جزء كبير من ذخيرتهم.

و بعد أن علم المفاوض، مطلق بن مسعود برغبة الشيخ سالم الصباح بالصلح رجع إلى الشيخ فيصل الدويش و نقل له كل مادار بينه و بين الشيخ سالم، فأوفد الشيخ فيصل مندوبا ً آخر إلى الشيخ سالم لإستكمال المباحثات السلمية معه، فاختار هذه المرة رجلا ً يدعى منديل بن غنيمان من شخصيات الدوشان نائبا ً عنه في استكمال المفاوضات، و عندما ألتقى بالشيخ سالم الصباح، قال له:

إن الشيخ فيصل الدويش، يرغب بالحل السلمي معكم، و يدعوكم إلى الإسلام، و ترك المنكرات و التدخين، و تكفير الأتراك، فإن أذعنتم، لما أراد و قبلتموه، رفع الحصار عن القصر و من فيه، و إذا رفضتم هذه المطالب فإنه سيأمر الإخوان بمهاجمة القصر مهما كلف الأمر.

و أجابه الشيخ سالم المبارك بعناده المعتاد فقال له:

- أما الإسلام، فنحن و الحمدلله مسلمون، و لم نخرج عن الإسلام يوما ً ما، و الإسلام قائم على خمسة أركان و نحن محافظون عليها، و نؤديها كل فرض في ميعاده، و نحارب المنكر بكل صوره، أما عن الاتراك فلم يثبت عندنا ما يجعلنا نكفرهم.

و قال الشيخ سالم بن مبارك لمندوب الشيخ فيصل الدويش:

- أنا أحب أن يأتي مفتيكم الشيخ ابن سلمان، ليجتمع مع مفتينا الشيخ عبدالعزيز الرشيد، الذي يشاركنا هذه الجلسة.

و هنا تدخل الشيخ عبدالعزيز الرشيد في مجرى النقاش و قال لابن غنيمان:

- إنني أرغب في الاجتماع و الحوار معه في المسائل الخلافية.

بعد ذلك، غادر ابن غنيمان غرفة الإجتماع، دون أن يتم الإتفاق على أي شيئ، ممادار بينهم، و بعد دقائق من مغادرة المفاوض، ابن غنيمان، سمعنا صوت إطلاق نار قرب شاطئ البحر، فقلت:

فعلها الإخوان ... و أطلقوا النار على أسطول إخواننا الكويتيين، الذين أتوا لنجدتنا، و تيقنت أن الإخوان، كانوا طوال الوقتن الذي مضى في المباحثات يخدعوننا بمفاوضات وهمية ليكسبوا الوقت، فأخبرت الشيخ سالم الصباح بما كان يدور في ذهني ورجوته بأن يسمح لنا بفتح أبواب القصر لنصرة أخواننا الذين جاؤوا لنجدتنا، و لكنه قال:

إنهم سيدافعون عن أنفسهم بأنفسهم.

غربت شمس ذلك اليوم علينا، و لم تصلنا نجدات من الكويت، و حل السكون الرهيب على عتمة القصر الأحمر و لامس الظلام بطون الجياع المحاصرين داخل القصر و نام الأطفال و هم ظمآنون، و عندما أنتصف الليل، هجم الإخوان على القصر وهم ينشدون بشكل جماعي و بصوت عالٍ.

أيقظ كل من في القصر، يرددون شعارهم في سبيل الجهاد، ليرفعوا معنوياتهم القتالية بقولهم (ابراهيم عامود الدين محمد يا رسول الله هبت هبوب الجنة وين أنت يا باغيها)

و كان بعضهم يحمل المعاول و الفؤوس قاصدين هدم أسوار القصر الطينية و مداهمة من بداخله، و لكنهم ما كادوا يتقدمون خطوات نحو أسوار القصر حتى واجهوا إطلاق نار كثيف أصاب سيقانهم من فوهات صغيرة قام بفتحها في أسفل جدران القصر المقاتلون المحاصرون داخله، فتراجع الإخوان من حيث أتوا - بعد أن تقدموا فأصبحوا على بعد حوالي عشرة أمتار من أسوار القصر - و قد تركوا خلفهم العديد من القتلى و الجرحى.



ال الصباح هم سور الكويت وحصنها الحصين وولاء جميع الكويتين لهذه الاسره الكريمه التي حكمت الكويت وعملت على رفعتها .
__________________



( العدل والمساواة لجميع فئات الشعب الكويتي هي مطلب الجميع )





و كان من الصعب على الشيخ فيصل الدويش أن يتقبل الهزيمة، وهو القائد الصحراوي الكبير، و المقاتل الذي لا يلين، لقد حاول مرات عديدة القيام بعملية التفاف و مناورات حربية و هجمات على القصر الأحمر و لكنه في كل مرة كان يكتشف أنه لا جدوى من سقوط القصر و لا فائدة ترجى من عمليات الكر و الفر التي أتخذها أسلوبا ً لتحقيق أهدافه، حيث كان يفشل في كل مرة من اختراق نيران المقاتلين في حصون القصر الذين صمموا على الذود عنه بالصمود و التحدي و نجحوا في صد كل المحاولات التي جرت لاستسلامهم، أو إخراجهم من القصر عنوة، كانت معاناتهم الكبرى وهو محاصرون داخل القصر هي شح الماء و عندما أشرقت عليهم شمس اليوم الثاني للمعركة، كاد أن ينفذ صبرهم لو لا انهم أبصروا وهم داخل القصر سفن شراعية قادمة من سواحل مدينة الكويت لإنقاذهم، مما رفع معنوياتهم و خفف سرعة تنامي اليأس في صدورهم.

مع بداية اليوم الجديد، حاول الشيخ فيصل الدويش أن يجس نبض المحاصرين داخل القصر، فأرسل لهم أحد فقهاء الإخوان، و يدعى عثمان بن سليمان، فاستقبلوه داخل القصر الأحمر و قد اقتصر الإجتماع هذه المرة على الشيخ سالم بن مبارك الصباح و الشيخ علي آل خليفة و الشيخ عبدالعزيز الرشيد من الجانب الكويتي و الشيخ عثمان بن سليمان من جانب الإخوان مندوبا ً عن الشيخ فيصل الدويش و قد عقد الإجتماع الرباعي في أحد أبراج القصر.

و بعد أن رحب الشيخ سالم بالمفاوض الجديد، دعاه لطرح ما لديه من أفكار بشأن استكمال المفاوضات التي جرت بالأمس، فقال الشيخ عثمان:

إن الإخوان كانوا هم البادئين البارحة بالهجوم عليكم قبل أن تنتهي مفاوضات الصلح بيننا و بينكم و قد نبهتهم إلى هذا الخطأ، و قلت لهم إن قاتلكم و مقتولكم بالنار و مقتولهم في الجنة، و قد كان الشيخ عثمان صريحا ً في حديثه مع الجانب الكويتي و لم يتردد في القول:

بأن تصرف الإخوان هذا يعتبر خداع، فرد عليه الشيخ عبدالعزيز الرشيد بشكل مفاجئ قائلا ً:

- لقد كنت أريد أن أصف هجوم الإخوان قبل إتمام المفاوضات السلمية معهم بهذا الوصف الذي سبقتني عليه يا شيخ عثمان.

ثم قدم مفاوض الإخوان رسالة من الشيخ فيصل الدويش إلى الشيخ سالم الصباح تتضمن شروط الصلح التي اشترطها مندوبه السابق ابن غنيمان.

وطلب الشيخ عثمان من الشيخ سالم رداً على هذه الرسالة التي حملها إليه على أن يكون الرد مختوما ً بينما رسالة الشيخ فيصل لم تكن مختومة.

و لكن الشيخ سالم كان يقظا َ و حازما ً في إجابته فرد قائلا ً:

سأعطي أمرا ً للشيخ عبدالعزيز الرشيد بإعداد الرد من غير أن يختم لأن الشيخ الدويش قدم لي رسالة غير مختومة، و يبدوا أن الشيخ ابن سليمان لا يعرف الشيخ عبدالعزيز الرشيد فسأل عنه الشيخ مبارك فأشار إليه بيده و في الحال قدم الشيخ عبدالعزيز الرشيد نفسه لابن سليمان قائلاً:

أنا عبدالعزيز الرشيد حنبلي المذهب سلفي العقيدة، و لا أخفي عليك بأننا في البداية سُررنا عندما علمنا بقيام (تجمع الإخوان) و توسمنا فيهم كل خير و صلاح و كنا نتوقع منهم نشر الأخلاق الفاضلة و مكافحة الفساد و المنكرات و قد كان بعض علمائنا ينادون بدعمهم للإخوان على رؤوس الأشهاد، و لكن خابت الآمال في دعوتكم لما تسببتم به من قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، و سلب أموال المسلمين بالقوة و هذا السلوك العدواني جعل الناس ينفرون منكم بمقدار ما تقربوا إليكم في البداية، و ماذاك إلا لأنكم خالفتم تعاليم الدين بإستخدام الشدة و القسوة و الإسلام دين رفق و لين و يسر و أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم كثيرة في هذا الشأن.

و قبل أن ينتهي الشيخ عبدالعزيز الرشيد من حديثه قاطعه الشيخ المفاوض عثمان بن سلمان فقال موجها ً كلامه للشيخ الرشيد:

يا شيخ عبدالعزيز، الآن نحن لسنا بصدد استعراض و مناقشة مفاهيمنا الإسلامية إنما جئنا لبحث موضوع محدد هو اختيار الصلح أم الحرب.

لقد كان الشيخ عثمان صادقا ً في طرحه حيث تبين للجانب الكويتي - من ملامح وجهه و لهجته - مدى الخوف الذي أصابه و الاضطراب الذي ظهر على حركاته وهو يتحدث و يشرح لهم حقيقة الموقف و المعاناة التي تعكس الوضع النفسي و انكسار الروح المعنوية للمقاتل في صفوف الإخوان.

سكت الشيخ عبدالعزيز و بقية أعضاء الوفد الكويتي، و انتظروا أن يقول الشيخ سالم الصباح كلمته الفاصلة فيما أستمعوا إليه و طال صمتهم كثيرا ً و لكن الشيخ سالم استمر صامتا ً لا يتكلم و كأنه فقد القدرة على النطق، فاخترق الشيخ عبدالعزيز حالة الصمت الرهيبة و قال موجها ً كلامه للشيخ ابن سليمان:

- على أي أساس تريدون الصلح؟

فجاء رده بسرعة و بدون تفكير و كأنه جاهز من قبل:

- على القصد و ما فيه.

قال له الشيخ الرشيد مستهجنا ً:

- بل عليه و على الجهراء كلها و إلا فلا صلح.

فقال الشيخ عثمان:

- لا مانع أمهلونا ثلاثة أيام فقط للانسحاب.

و هنا نطق الشيخ سالم بعد أن طال سكوته فقال:

- نحن إذا تم الصلح بيننا و بينكم، فسوف نسمح لكم ليس بثلاثة أيام فحسب، بل بثلاثة أشهر و زيادة، و أردف الشيخ سالم بشيئ من السخرية وهو ينظر لمندوب الشيخ فيصل الدويش:

- لماذا هذا القتال بيننا و كلنا مسلمون نؤمن بالله و بوحدانيته و لا نشرك به و قد تحدث الشيخ سالم و أسهب كثيرا ً في الحديث بهذا الجانب الروحاني، و في أثناء الحديث جاءه أحد المقاتلين الكويتيين المتربصين في إحدى قلاع القصر و أدلى بخبر للشيخ سالم مفاده : بأنه رأى أحد الإخوان وهو يسرق بعيراً من جمالنا، فالتفت الشيخ سالم الصباح إلى الشيخ عثمان مستنكرا ً هذا التصرف المشين من الإخوان قبل أن ينتهي حديث المفاوضات معهم، و قد استغرب الشيخ عثمان أيضا ً هذا التصرف، و ما يجري من الإخوان، فوقف المتفاوضون و نظروا من أحدى نوافذ البرج الذي كانت تجري به المفاوضات و شاهدوا السارق و هو يقود الجمل الذي سرقه كما أبصروا السارق و هو يضع تحت أبطه سرقة أخرى.

و عندما شاهد الشيخ عثمان السارق بأم عينيه، رفع طرف (بشته) عباءته فقال:

- بصوت عال (أيها الإخوان، أن أموال أهل الكويت عليكم حرام) و ما كاد السارق يسمع الصوت حتى ترك الجمل و أدبر هاربا ً.

- يتبين لنا من هذه الحادثة أن الشيخ عثمان بن السليمان له كلمة مؤثرة على الإخوان باعتباره أحد علمائهم، و كان باستطاعته منه الإخوان من الإعتداء على عبادالله الآمنين المسلمين، و سفك الدماء فيما بينهم، لكنه لم يقلها!!!

و قبل أن تنتهي المفاوضات الفاشلة سلفا ً، قال الشيخ عثمان للشيخ سالم:

هل تسمح لي يا سمو الأمير أن أصطحب معي الشيخ عبدالعزيز الرشيد إلى الشيخ فيصل الدويش؟

لكن الشيخ سالم لم يستجيب لطلبه لأنه يعلم أن الإخوان في مأزق كبير فهم يخشون مطاردة المقاتلين الكويتيين لهم إذا انسحبوا فأرادوا أن يتخذوا الشيخ عبدالعزيز الرشيد رهينة بايديهم تمنع عنهم ما كانوا يخشونه.

انتهت المفاوضات دون أن تحقق نجاحا ً يستحق الذكر، و توقفت المعركة بدون غالب و لا مغلوب و عاد الشيخ عثمان ليخبر الدويش بما تم التوصل إليه في هذه المفاوضات، و ماهي إلا بضع دقائق حتى عاد الشيخ عثمان إلى القصر و قال للشيخ سالم الصباح:

- إن الشيخ فيصل الدويش قبل بشروط الصلح التي توصلنا إليها معكم و بناء على ذلك سينسحب جيش الإخوان بعد ظهر هذا اليوم.

و قد انتهز الإخوان فرصة الهدنة و استولوا على حمولة سفينة كويتية كانت واقفة على شاطئ البحر محملة بأطعمة للقوات الكويتية المحاصرة داخل القصر. و عندما احتج الشيخ سالم الصباح على هذا التصرف أمام الشيخ ابن سليمان، الذي قال:

- إن ما نهبه الإخوان من السفينة كان قبل إتمام عملية الصلح معكم حتى لو أفترضنا بأنه حدث بعد الصلح فاعتبره يا طويل العمر زادا ً لهم وهو في طريق عودتهم إلى ديارهم.

ثم انصرف الشيخ عثمان إلى معسكر الإخوان و ما كادوا يبصرونه حتى بادروا بالإنسحاب إلى (الصبيحية) تاركين خلفهم ألفا ً و خمسمائة قتيلا ً حاملين معهم من جرحاهم عددا ً كبيرا ً.

خرج الكويتيون من القصر بعد انسحاب جيش الدويش ليستنشقوا هواء الحرية و النصر و ليتعرفوا على قتلاهم الذين ستشهدوا في المعركة و كان في مقدمتهم الشهيد المرحوم علي بن شملان بن علي آل سيف بن مرزوق الشملان، شاهدوه قتيلا ً و قد تعفر وجهه بتراب الوطن و امتزجت دماؤه به.




بعض أسماء الشهداء الكويتيين في معركة الجهراء

كانت خسائر الكويت بالأرواح في معركة الجهراء قليلة، إذا ما قيست بخسائر الإخوان، فهي لم تزد على مائتين شهيد، و قد استطاع المؤرخ السيد حسين خلف الشيخ خزعل، أن يحصل على أسماء بعضهم وهو المذكورون أدناه:

الإسم (ملاحظات)

الشهيد ابراهيم الحمضي

الشهيد ابراهيم العبدالهادي (جرح في المعركة و نقل إلى المستشفى الأمريكي و مات فيه متأثرا ً بجراحه)

الشهيد أحمد حجي

الشهيد أحمد بن سعد الناصر

الشهيد أحمد الضرمان

الشهيد خرشان (من العوازم)

الشهيد خليف شقفي

الشهيد دريمج بن خميس المطيري

الشهيد راشد المنيع

الشهيد زعال بن غريب (من العوازم)

الشهيد سالم بن غوينم

الشهيد سعد بن زنان

الشهيد سعود بن سحيب (من العوازم)

الشهيد سيف العتيقي (جرح ثم مات متأثرا ً بجراحه)

الشهيد صالح الرويح

الشهيد صالح الرهيمان

الشهيد عامر المبارك العميري

الشهيد عبدالله جعوان

الشهيد عبدالله حبيب (من العوازم)

الشهيد عبدالله زمانان (من العجمان)

الشهيد عبدالله الضرمان

الشهيد عبدالله علي النجدي

الشهيد عبدالله علي ملحم (من السهول)

الشهيد عبدالله الهولي

الشهيد عبدالرحمن أمان

الشهيد عبدالرحمن بن عبدالعزيز الحسينان

الشهيد جابر بن عبدالله الصباح

الشهيد حسين السني

الشهيد حسين عبدالعزيز

الشهيد المقهوي

الشهيد حمد الدريبي

الشهيد حمود صالح الرغيب

الشهيد حمود العجلة (من العوازم)

الشهيد الحوطي

الشهيد عبدالرحمن المقهوي

الشهيد عبدالعزيز بن عوجان

الشهيد عبدالعزيز بن معدي (كبير الطواويج - أي بائعي الخضر)

الشهيد عبدالكريم بن سعيد (أمير الجهرة، جرح في المعركة ثم مات متأثرا ً بجراحه)

الشهيد عثمان بن سيف

الشهيد علي الخنيني

الشهيد علي بن شملان بن علي بن سيف بن مرزوق الشملان

الشهيد علي بن عمير

الشهيد عنبر

الشهيد عنبر مديرس

الشهيد غانم مديرس

الشهيد غانم بن مبارك العميري

الشهيد فرحان النومان

الشهيد فهد بن دويان الدريبي

الشهيد فهد بن دويلة الرشيدي

 

 

توقيع : Nathyaa

Nathyaa

قديم 02-10-2006, 10:36 PM   رقم المشاركة : 2
مجرمة قديمة
عضو الماسي
 
الصورة الرمزية مجرمة قديمة






مجرمة قديمة غير متصل

مجرمة قديمة كاتب مميزمجرمة قديمة كاتب مميزمجرمة قديمة كاتب مميزمجرمة قديمة كاتب مميزمجرمة قديمة كاتب مميز


افتراضي

الله يجزاكـ خير حبوبتى للموضوع الرائــــــــع







قديم 03-10-2006, 09:31 AM   رقم المشاركة : 3
Nathyaa
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية Nathyaa






Nathyaa غير متصل

Nathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميز


افتراضي

فديت هالطله







التوقيع

Nathyaa

مواضيع ذات صله منتدى التربيه والتعليم

معركة الجهراء ... تفاصيلها و اسماء بعض شهدائها معلومات تاريخيه



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصه اسلام يوسف اسلام +مقاطع صوتية alayad منتدى الصوتيات الاسلاميه 5 30-11-2005 10:40 PM
اكتشاف وحش بنطقة الجهراء kuwait منـتدى الألـعاب والألغاز 8 10-06-2005 07:20 PM
وقفه تاريخيه 17 مارس ROLZ المنـتدى العـام 2 17-03-2005 11:57 AM
وقفه تاريخيه ليوم 16 مارس ROLZ المنـتدى العـام 3 17-03-2005 10:45 AM
وقفه تاريخيه ROLZ المنـتدى العـام 5 13-03-2005 07:17 AM

الساعة الآن 04:56 PM
جميع الحقوق محفوظة لـ الشبكة الكويتية

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الشبكة الكويتية ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML